PDF Google Drive Downloader v1.1


Báo lỗi sự cố

Nội dung text _⁨مادة المنتصف فلسفة د زيد (1)⁩تنسيق.pdf


الفصل األول ماهية الفلسفة: أصدافها وطريقتها ان كل تحديد للفلسفة يضعنا أمام مشاكل عديدة: ذلك أن كل تعريف لها يرتبط ارتباطا وثيقا بمذهب او نسق فلسفي ما قد يختلف اختالفا جذريا مع مذاهب اخرى. مثال أن أفالطون عرف الفلسفة بأنها معرفة الحقيقة بصورة مطلقة او العلم باألمور االزلية اما ارسطو فقد حددها بأنها: » علم الوجود بما هو موجود أو هي « » علم نظري بالمبادئ واألسباب األولى « ولهذا يطلق عليها غالبا » علم العلوم « ، ومن الضروري أن نقف عند هذا التحديد األرسطي لما لقيه من قبول لدى المدرسيين بل لدى المجددين انفسهم فاذا كانت الفلسفة كما وردت في هذه التحديدات علما او باألحرى علم العلوم فإن هذا يدعو الى -1 الى افتراض تصنيف لعلوم عديدة حسب ترتيب عمودي بحيث يحتل كل علم مكانته تبعا لقيمته التي تسمو كلما تحرر الباحث فيه من االعتبارات الغائية النفعية، و تحتل الفلسفة قمة هذا السلم ألنها علم نظري بحت مجرد من الغايات النفعية. أي انها علم حر بصفة مطلقة 2 الى افتراض عدم التفريق بين الفلسفة والعلم . فقد كان من الطبيعي أن يخلط اليونانيون بين الفلسفة والعلم ألن العلوم في ذلك العصر لم تكن قد أحرزت على درجة من النضج. مثال أن أفالطون كان شديد االهتمام بالرياضيات والهندسة كما كان ارسطو قد احاط بعلوم زمانه كلها وال ننسى أن أشهر فالسفة العرب كانوا علماء أطباء مثال الحسن بن الهيثم كان عالما رياضيا وفيزيائيا وكان ديكارت ايضا رياضيا وفيزيائيا وفيلسوفا. وبقي هذا الخلط قويا حتى عند علماء القرن السابع عشر ودليل هذا كان عنوان كتاب نيوتن الشهير: "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية". مع ان نيوتن كان ناقدا متهكما ألصحاب المنظومات الفلسفية فقد كان يعتبر بحثه فلسفية. بداية التفريق من العلم والفلسفة او اول ازمه للفلسفة يرجع الفضل الى كانط في التمييز الواضح بين كل من الفلسفة والعلم فهو الذي فكر مليا في الثورة النظرية التي أحدثتها الفيزياء الرياضية على يد كل فاليلي وديكارت ونيوتن
وانتهى الى اتخاذ موقف نقدي من الفلسفة الماورائية القديمة وبهذا تخلص من االدعاءات التي سادت طوال القرون الوسطى التي كانت تتمثل في اعتبار الفلسفة علما. وبهذا قضى كانط على النزعة التوكيدية الدوفماتية في الفلسفة وتعتبر فلسفة كانط أفضل مثال للتفكير الواعي لنفسه ألنها تبحث في التغيير الجذري الذي حدث في تاريخ الفكر لتقييمه. ويندرج التحول الذي احدثته الفيزياء الرياضية الكالسيكية ضمن هذا التغيير. ان هذه الظاهرة تمثل نوعا من القطيعة االيبستمولوجية في الفلسفة. هذا وقد ادت هذه القطعية الى بروز اول نقد جوهري للفلسفة بل الى ازمه بقيت مالزمة لها حتى اليوم. ذلك ان الميتافيزيقيا لم يعد ما يبرر وجودها. والدليل على ذلك ان الفلسفات الحديثة ومن ضمنها الفلسفة الوجودية - خاصة عند هيدفار- قد قامت كلها ضد الميتافيزيقيا. الفلسفة أمام أزمة جديدة و النقد الجوهري الثاني ظهر في القرن التاسع عشر مع ظهور "العلوم االنسانية". واحسن ممثلي هذا النقد الجديد للفلسفة هم اتباع المذهب الوضعي ومن اهمهم كونت و قوبلو. و هكذا نرى أن المذهب الوضع يقد استعاض عند الفلسفة بالعلم ألنه يعتبر أن المعرفة العلمية هي عالمة النضج البشري. ذلك إن اإلنسانية في نظرهم قد مرت بمراحل ثالث هي المرحلة الالهوتية والمرحلة الميتافيزيقية والمرحلة العلمية او الوضعية التي تعيشها االنسانية اليوم في المرحلة األولى فسر اإلنسان ظواهر الطبيعة تفسيرا الهوتيا فربطها باآللهة وعواطفها وامزجتها ثم استبدل اإلنسان في المرحلة الثانية اآللهة بقوة مجردة موجودة في الطبيعة واخيرا أصبح االنسان يربط ظواهر الطبيعة تفسيرا موضوعيا تجريبيا. فأهم ما يميز الروح العلمية هي الموضوعية والمنهجية. والمقصود بالموضوعية هو محاولة دراسة ظواهر الطبيعية وفهمها دون التأثر باألهواء والرغبات واآلراء المسبقة. والمنهجية تعني ربط الحقائق ببعضها البعض بحيث يتألف منها نسق عقلي منظم يضمها معا. تحليل الفروق بين الفلسفة والعلم الفلسفة تختلف عن العلم من خمسة جوانب اوال من حيث الموضوع ذلك أن العلم يبحث في العالقات بين الظواهر في إطار موضوع محدد يختص به كل علم في حين أن الفلسفة تبحث في الوجود بضرورة عامه دون أن تتقيد تماما بموضوع خاص ثانيا من حيث المنهج وهذا اهم الجوانب المميزة للعلم عن الفلسفة ذلك أن العلم معتمد التفكير الرياضي والتجربه فلسفة تعتمد التأمل والتفكير المنظم والمنسق أي هي تعتمد في أبحاثه على العقل فقط ثالثا من حيث النتائج
ذلك أن العلوم تصل الى حقائق يقينية وضروريه فحين النتائج الفلسفة ال تعدو أن تكون ظنية ال تخلو تماما من الطابع الشخصي رابعا من حيث قابلية التطور ذلك النادي القابلة تعتبر بالنسبة للعلم صفة مالزمة له في حين أننا ال نستطيع تأكيد ذلك بالنسبة للفلسفة خامسا من حيث النشوء والتكوين ذلك أن الطابع االساسي المميز الفلسفة يتمثل في كونها بناء كامال ونسقا شامال وعلى العكس من ذلك فإن العلم ينشأ ويتكون بالتدريج بعد أن يتخطى صعوبات التجربة واالختبار والتجريد العلمي بحيث ال يتم تشكيل منظومة علمية اال بعد التغلب على هذه العوامل العديدة والمتنوعة. موقف الفلسفة من العلم والتقنية اليوم إن العلم ال يقتصر على أن يحيد بنا عن االتجاه حين يقودنا نحو افق ضيق من المعاني حتى يهتم بدراسة ما هو موجود بل هو يتقيد كذلك بالتحديد خاص لما هو موجود حتى يركز اهتمامه بصورة محددة على موضوع جزئي ثم ان التجريد وان كان صفة مالزمة للعلم وبهذا يبقى المشروع العلمي مرتبطا بأهداف تقنيه تمكنهم التركيز موضوعه وتحديد معنى. أما الفلسفة فهي موقف نقدي متحرر من المحتوى والموضوع ويتمثل هذا الموقف في التساؤل عن قيمة ما ينتج عن العلم والتقنية وخاصة فيما يتعلق بانعكاساتهما على انسان. ثم ان رجل التقنية يصنع اآلالت ليسخرها في تحويل العالم دون ان يأخذ بعين االعتبار االسباب الموجبة لها واالبعاد التي تلزم عنها وهكذا تصل الى القول انه في انفصال العلم عن حيرة التفكير خطر كبير. اما الفلسفة فهي تحاول دائما تحرير العلم من هذا التقييد التام لذلك فهي تسمو الى البحث في قيمة المعارف الجزئية. كما تبحث في المبادئ العامة التي اعتمدتها العلوم دون ان تبرهن عليها. ويتفرع البحث الفلسفي في هذا القضية الى فرعين -١ النظر في بعض المفاهيم العامة مثل مفاهيم: الزمان والمكان والعلية -٢ النظر في مناهج العلوم وصور التفكير العلمي والبحث هنا بحث نظري بحيث يكون دور الفلسفة ودور نقد و تمحيص وهو اساسي وضروري غير ان هذا الموقف الفلسفي يبقى مقيدا بشرطين هما: أوال: ان ال تتجاوز الفلسفة حدودها بحيث ال تحل محل العلم. ثانيا: ان ال تنسى ان العلم في جوهره دائم ال تفتح بصورة تجعل حدوده غالبا ما تكون مؤقتة. إذا فالفلسفة تحاول الرجوع باإلنسان الى الموقف التأملي والتفكير العميق امام الفعل الخالق.

Tài liệu liên quan

x
Báo cáo lỗi download
Nội dung báo cáo



Chất lượng file Download bị lỗi:
Họ tên:
Email:
Bình luận
Trong quá trình tải gặp lỗi, sự cố,.. hoặc có thắc mắc gì vui lòng để lại bình luận dưới đây. Xin cảm ơn.