Title ملخص إسلام وقضايا (الامتحان القصير) ثاني 2024.pdf ✅

ً في نشر السلم في أنحاء المعمورة وبرعوا كان شباب المة السلمية قدوة للغير في الخلق والسلوك وسببا في العلوم فكان منهم العلماء وكان علمهم متاح لكل أحد بأرفع قيم النسانية وأنبلها فامتازوا بحضارتهم عن .غيرهم من الحضارات المادية وغيرها التي تقوم على نزعة عرقية محدودة الطار. كما وقد استقوا الهدي من علمائهم وأمرائهم المشهود لهم بالحكمة واليمان، ومن جهة أخرى ساس المسلمين عدد ل يستهان به من الخلفاء الشباب الذين كان على أيديهم النصر الكبير وقد انطلقوا من وعيهم للواجب الديني والحضاري لهذه المة. الشباب ومسؤولية الستخلف في الرض وواجب عبادة ا: - خلق ا النسان وأكرمه بالنعم الظاهرة والباطنة منها -:العقل وحسن الخلق والستخلف في الرض وسخر له الكون بأسره ,لماذا ؟ ليقوم بحمل لواء الريادة فيها بالقسط فيأمر الرض ويعبد ا حق عبادته ويسير امور هذه الحياة وفق ارادته سبحانه وتعالى . فهذه النعم تكريما له وفي الوقت ذاته تستوجب بالضرورة التكليف والمسؤولية. ولن مقتضى النعم الشكر يجب على الشباب حسن عبادة ا شكرا له والتزام طاعته حتى يبلغ الصلح في الدنيا والنجاة والفلح في الخرة. منهج الفطرة السليمة والشرع الحنيف هو المنهج الذي ارتضاه لنا خالقنا فل نجاح او فلح في حياتنا ال باتباعه. الشباب وهدف الحياة السمى-: ان الشباب هو عمر المسؤولية والجد والنجاز ، فلكل منا هدفه في حياته ، فقد ابتلي البعض بالنشغال بطلب حظ النفس من الدنيا والسعي وراء الشهرة والمال والمتعة حتى لو كان بالطرق غير المشروعة بحجة ان الغاية تبرر الوسيلة فخالفوا الشرع وجانبوا الخلق حتى انهم ربما وقعوا بالشبهات وأغفلوا ما اراد ا لهم من صلح في الدنيا وفلح في الخرة قال المام الشاطبي في تسويغ ما يبعث النسان على اقتراف المحرمات، واستحقاق العقوبات الدنيوية، والعذاب الخروي-: ً للحق وقسيما "أصل ذلك اتباع الهوى والنقياد إلى طاعة الغراض العاجلة، والشهوات الزائلة، فقد جعل ا اتباع الهوى مضادا له" ،ً ل يتم تحصيله إل بامتثال أحكام ،ً وللشباب خصوصا ومنه فإن الهدف السامي الشمولي الذي تبناه السلم وارتضاه النسان عموما الشريعة، وتطبيق كتاب ا وسنة رسول ا ً ً ا اختيارا كما وقال الشاطبي رحمه ا: "المقصد الشرعي من وضع الشريعة؛ إخراج المكلف عن داعية هواه ،حتى يكون عبدا كما هو عبد ا اضطرارا"ً 2